السبت، 23 فبراير 2013

“آل خليفة” والسلام... مطالبنا الشعبية


لستُ مع تكرار الحديث في الثوابت، ولا إعادة الحديث لمجرد الحديث مثل بعض المعارضين الذين يشبهون إلى حدٍ بعيدٍ جهاز التسجيل القديم الذي يعيد نفس الكاسيت بمناسبة ودون مناسبة، ومتى ما ضغطت (...) على زر التشغيل واللبيب بالإشارة يفهم، لأنني أعتقد أن إعادة الحديث في الثوابت يفتح المجال لخفافيش الظلام وأصحاب الفكرالإنقلابي وغربان التأزيم للنعيق مجددا، لكنني هنا سأتحدث عن أهمية القتال من أجل عدم المساس بالثوابت، ولعل من أهم ثوابتنا كبحرينيين الحفاظ على البحرين وعلي مكتسباتنا والدفاع عن عروبة البحرين وشرعية حكم آل خليفة الكرام روحي لهم وللبحرين فداء، وعندما نقول آل خليفة فإننا نقصد تلك القيم العظيمة التي قاموا بترسيخها طوال فترة توليهم حكم هذه الجزيرة الطيبة، وعندما نقول آل خليفة فإننا نعني القيادة بكل مفاصلها والحكومة بكل وزاراتها حتي ولو كانت لنا ملاحظات علي أداء بعض الوزارات، وعندما نقول آل خليفة فإننا نعني خليفة بن سلمان بدون ألقاب ولا نعوت ولا مسميات كونه قيمة إنسانية ووطنية وتاريخية وأخلاقية، ولا نقول هذا لأن سموه يحتاج منا الاعتراف أو المساعدة فالوالد القائد خليفة بن سلمان أكبر من كل عواصف المؤامرات وكواليس الغرف المظلمة، لكنني أقول هذا من باب العرفان والشكر لقائد تشهد له كل زوايا البحرين وفرجانها ودواعيسها بأنه القائد الملهم الذي كان عنوانا للبناء والتطور طوال عقود طويلة كان فيها يمثل الأب والقائد والملهم، من أجل هذا كله وأكثر وقف شعب الفاتح العظيم بكل أطيافه وأديانه وتوجهاته متفقا على شرعية حكم آل خليفة وعلى كون خليفة بن سلمان صمام الأمان  
أيها المتحاورون “اوقفوا العنف في البحرين”هناك ثوابت يجب أن نقاتل من أجلها لأنها تساهم في الوصول الي السلام الذي تدافع الشعوب بالغالي والنفيس للوصول له، والبحرين اليوم تتعرض لاعمال تخريب واعمال ارهابية متعمدة من قبل بعض المغرر بهم او المجندين بشكل واضح للقيام بها، ولعل تفجير رامز في مدينة عيسى ورغم أنه لم تحدث أي إصابات والحمد لله فإنه بعث برسالة مفادها بأن خفافيش الظلام يمكن لهم أن يقوموا بادخال قنبلة إلي مجمع تجاري في ذروة التسوق مما قد يسبب كارثة لا سامح الله، لذا على المتحاورين أن يثبتوا وقف العنف قبل الحوار فلا قيمة لحوار لا يجلب السلام ولا قيمة لحوار لا يوقف العنف أيها المتحاورون “الشعب يريد أن يعيش بسلام” بعيدا عن العبارات السياسية والمكاسب السياسية التي تسعى لها أطراف حزبية من حوار التوافق الوطني في نسخته الثانية على المتحاورين أن يعرفوا أن أهم شعار يريده أهل البحرين هو الشعب يريد أن يعيش بسلام، نريد أن نخرج إلي شوارع بحريننا الغالية بلا خوف من مولوتوف أو اطارات مشتعلة، نريد أن نستنشق هواء البحرين بلا دخان الاطارات ولا غاز المسيل للدموع، نريد أن نعود من أعمالنا بدون أن يهددنا أحدهم بسيخ حديد يستقر في رؤوسنا مثلما حدث مع (زهرة)، نريد أن يذهب أولادنا للجامعات دون أن يصيبهم مثل مصير (خالد السردي)، نريد أن يعيش أخواننا في الإنسانية من الجاليات الآسيوية التي تساهم في بناء هذا البلد دون أن يصبح مصيرهم مثل مصير (عرفان)، نريد ونريد ونريد والله يفعل ما يريد ولكن أيها المتحاورون أنتم أمام مسؤولية كبيرة سنسألكم عليها يوم القيامة. أيها المتحاورون “في الصراحة راحة” أعجبني كثيرا بيان جمعية الأصالة الذي شكك في سعي المعارضة للتحاور الجاد وانهاء الأزمة معتمدا بذلك على تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تشهدها بعض أماكن البحرين الغالية، لذا على المتحاور أن يكون واضحا وصريحا في وضع النقاط على الحروف، وعلى المتحاورين أن يطلبوا تفسيرا لكل التصريحات الغريبة والعجيبة التي نقلتها لنا وسائل الإعلام عن زيارة بعض الشخصيات الى موسكو لأنه بالصراحة فقط يمكن أن نصل الى حلول منطقية وإن لم نصل الى حلول لا سامح الله فعلينا على الأقل أن نطلق على الأمور المسميات التي تعكس واقعها.

ليست هناك تعليقات: