السبت، 23 فبراير 2013

زئير العراق


 العراق وتاريخ العراق وشعب العراق لا يحتاج إلى من يصفه أو يتحدث عنه، فالعراق والعراقيون ماركة مسجلة في سجل الشجاعة والكرم وكل الخصال الطيبة منذ الأزل، ومعدن أهل العراق يظهر ببريق يخطف الأبصار وقت الأزمات، ولعل حرب الثماني سنوات التي كانت العراقيات قبل العراقيين يقدمون قرابين الشهادة من أجل العروبة، ومن أجل الكرامة، ومن أجل ألا يكون لعمائم الشر في إيران موطئ قدم في بلاد بني يعرب، اليوم العراق يتحدث وأنصح الجميع أن يستمع جيدا له، فهو عندما يقول فإنه يصدق القول ويرسم ملامح المرحلة الجديدة من المنطقة، انتهى رصيد الصبر لدى الشعب العربي جراء الاستفزازات والجرائم الإيرانية في بلادنا، فإن كانت القيادات تحكمها الأعراف الدبلوماسية، فالشعوب لا تعترف بأنصاف الحلول، وهي إن أرادت شيئا، فإنه يتحقق بإذن الله، ولعل من تاريخنا الحديث نتذكر عندما وقف شعب الفاتح العظيم المتعدد المذاهب والأعراق، وقال لا للانقلاب والأجندات المشبوهة ليتحقق بعد ذلك الاستقرار وتطير خفافيش الظلام إلى جحورها السوداء كما كانت.
العراق اليوم يقول لحكومة المالكي الطائفية لن نسكت ويذكر الصمت العربي بحرب السنوات الثماني مع جار السوء، العراق اليوم يقول للثورة السورية نحن وأنتم حالة واحدة ولا مكان لأذناب إيران في بلادنا.
السؤال هنا ماذا علينا أن نفعل للعراق؟ كشعوب أعتقد أن العرب مع العراقيين قلبا وقالبا، لكن يحتاج الحراك الشعبي العربي تنظيما، وهنا يأتي دور الشباب والمثقفين. أما رسميا، فتحتاج الحكومات العربية إلى موقف واضح مما يحدث في العراق، وأعتقد أن إدراج وضع العراق في البيان الختامي لقمة المنامة الخليجية كانت بادرة جيدة تحتاج خطوات مكملة، فالشعب العراقي يعاني الأمرَّين مع حكومة إيرانية بالوكالة، وخروج العراق من تحت سيطرة إيران سيصب في مصلحة الجميع وأول المستفيدين هم دول الخليج العربي، فالعراق تحول إلى محطة لتدريب إرهابيين مرتبطين بإيران يريدون الشر للعرب عامة ولأهل الخليج العربي خاصة؛ لذا فإن وصول حكومة عراقية لا تأخذ أوامرها من إيران هو بداية الاستقرار في البلدان المجاورة للعراق، ولعلنا هنا نتحدث بشكل واضح وبما لا يقبل الشك عن مدن عراقية بالكامل هي أشبه ما تكون بمعسكرات للحرس الثوري الإيراني، وأن عشرات الفضائيات الإيرانية التوجه والعراقية التمويل من قبل عملاء إيران في العراق كانت تلعب دورا قذرا جدا في أزمة البحرين، وكانوا يتحدثون نيابة عن خفافيش الظلام من الانقلابيين، وأن شخصيات الفتنة والتأزيم الانقلابية كانت في ضيافة مستمرة من قبل تلك القنوات التي تبث مع الأسف من خلال عرب سات ونايل سات
الثورة العراقية المباركة وشقيقتها الثورة السورية المباركة هي بداية صحوة شعبية أقولها بفخر بأنها انطلقت من الفاتح حين قال الشعب كلمته الأخيرة، فوقف الكل احتراما لإرادة شعب البحرين الوفي العربي الخليفي.
عاش العراق عربيا وحارسا للبوابة الشرقية للوطن العربي الكبير، والنصر للثورة العراقية المباركة والثورة السورية المباركة، والجنة لشهداء العراق وسوريا، والخزي والعار لبشار والمالكي عملاء العدو الإيراني.

ليست هناك تعليقات: