السبت، 23 فبراير 2013

نعم للحوار.. ولكن؟!


عُرف عن أهل البحرين على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية والمذهبية أنهم مع التعايش ومع الحوار ولعل اجمل ما يميز اهل البحرين هو قدرتهم المذهلة علي التعايش في كل الظروف وتحت كافة انواع الضغوط ما تقدم هو محور نقاش سياسي بنكهة نون النسوة مع مجموعة من نساء البحرين في مناسبة عامة، وهنا اذا احدد انها مناسبة نسائية وحوارات نسائية لان على رجال البحرين الاستماع جيدا لنا كبحرينيات لأننا دفعنا فاتورة مضاعفة نتيجة الازمة ونتيجة الافعال التخريبية لخفافيش الظلام من اصحاب الفكر الانقلابي ونتيجة المصالح الحزبية الضيقة ونتيجة الصراع الفئوي المحموم، نعم ايها الرجال الامهات والزوجات والاخوات والبنات دفعن فاتورة ثقيلة مؤلمة لن يذهب تأثيرها وتبعاتها الا بعد سنين طويلة، لذا ما سأقوله يعبر عن شريحة واسعة من البحرينيات، نعم للحوار ونحن مع الحوار لانه لا مناص من حل مشاكلنا بالحوار والوطن يغفر لمن غرر به او خدع لكن يجب ان يكون الحوار وفق رؤية واضحة.
الحوار يجب ان يكون وفق اجندة واضحة بمعنى صريح وبلا رتوش ان يكون الحوار حول تقدم عجلة الاصلاح الذي يحمل لواء تقدمه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة روحي له فداء مع بداية العهد الزاهر.يجب ان يكون الحوار على نقاط متفق عليها مثل تحسين الاجور والخدمات والاسكان وتحسين اداء اطراف العملية السياسية ونرفض اي حوار حول الثوابت وثوابتنا واضحة وقد اعلناها في تجمع الفاتح العظيم، ان شرعية حكم آل خليفة الكرام خط احمر وقيادة سفينة الحكومة من قبل القائد الوالد الأمير خليفة بن سلمان روحي له فداء لأن خليفة بن سلمان خط أحمر عريض نرسمه بدمائنا.نرحب بالحوار حول الخدمات والاسكان والفساد ونشد على ايادي المتحاورين ونطالبهم بالشفافية والوضوح في نقل مطالب وتطلعات اهل البحرين من حيز الاقتراح الى حيز التنفيذ.يجب ان يتفق المتحاورون على نبذ العنف والتطرف ايا كان مصدره ونحن دولة مؤسسات ولسنا دولة تقودها عمامة ولا دولة تقودها نزعات طائفية او عرقية.ان لا يكون ثمن الحوار ان نرى نفس الوجوه الانقلابية في الساحة السياسية فإذا بنا نضطر لتقديم معاملاتنا الخدمية لمعالي الوزير مشيمع او سعادة السفير المقداد لان هؤلاء ظلمونا قبل ان يظلموا البحرين وليس من العدل ان نكون نحن كبش الفداء لنزواتهم السياسية ولمغامراتهم الحزبية الضيقة، وعلى اطراف الحوار ان يتذكروا أن الخليج الانقلابية رفعوا عبارة الشعب يريد إسقاط النظام ونحن رفعنا شعار ارواحنا فداء البحرين وحكام البحرين شعارنا كان اقرب للواقع وأكثر عدالة فانتصف لنا رب السماء وأصبح شعارنا يُصدح به في كل المحافل وذهب شعارهم الى زاوية ضيقة في غياهب النسيان ولن يعود الى النور من جديد ان شاء الله. لا نريد ان يكون الحوار فرصة لتأخيرنا اكثر لانه يكفي اننا تأخرنا عن مواكبة اخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب مشاكل مفتعلة يتم رسم ملامحها في دول معادية لا تريد لنا الخير ولا التقدم ولا الازدهار.نريد من المتحاورين ان يؤكدوا أن الاتحاد الخليجي هو تطلع البحرين وشعبها لانه المعين بعد الله عز وجل في دفع الضرر والعدوان فيما اذا حصل لا قدر الله.ما تقدم حوار نسائي بحريني خالص وانا مسؤولة امام الله ان انقله بأمانة للاخوة المتحاورين اللهم انصر البحرين على كل من يريد بها الشر، اللهم احفظ حكامنا وارزقهم البطانة الصالحة، اللهم امدد لنا في عمر جلالة الملك المفدى والوالد القائد الأمير خليفة بن سلمان وولي العهد الأمين الأمير سلمان بن حمد.

ليست هناك تعليقات: