السبت، 23 فبراير 2013

فلسفة الفشل في خطاب علي سلمان!



هنالك فلسفة خطابية سياسية فاشلة في خطابات المدعو علي سلمان نقول (المدعو)؛ لأنه ليس من الإنصاف أن نخاطب علي سلمان بكلمة (المواطن) طالما هو لا يعترف بوجود الدولة أصلا، وهنا يطيب لي أن أناقش المدعو علي سلمان وفق قواعد فلسفة الفشل التي ينتهجها في خطاباته التي قد تكون انعكاسا لفشله في تحقيق شيء ما مهم في حياته أو أنه قد مر خلال حياته بمعاناة وحزن وإحباطات وتعب من كثرة الفشل والإحباطات حتى وصلت آثارها إلى كلماته التي اتسمت بالمبالغة والمراوغة والخيالية وعدم الموضوعية. وهنا يقفز سؤال مهم جدا لماذا بعض الناس يفشل باستمرار؟ في اعتقادي الشخصي أنهم يفشلون لسبب بسيط كونهم يرسمون في مخيلتهم آفاقا مستحيلة وفي بعض الأحيان مضحكة مثل (جمهورية، ولاية الفقيه، انقلاب، الشعب الأصلي، حق تقرير المصير)، وغيرها من الكلمات التي يمكن تصنيفها بأنها كلمات تشير إلى مضامين مضحكة رغم أنها في رسمها الحرفي كلمات براقة، وقد تكون نواة لعبارات مقبولة لولا أنها قيلت بنفس طائفي إقصائي.
يا علي سلمان ليس المهم ما حدث لك في الماضي لأنه صفحة وقد طواها شعب الفاتح العظيم الذي لا يفكر في الماضي، بل يتطلع إلى مستقبل أفضل بإذن الله تحت راية قيادة البحرين العربية الخليفية، ولكن يا علي سلمان هل سألت نفسك ماذا سنفعل لك في المستقبل إذا ما قررت أن تنفرد بتحديد مصير البلاد والعباد، وهي مهمة ليس بمقدورك القيام بها؛ لأنك جزء صغير من مكون أكبر منك بكثير يدعى شعب البحرين، فأنت تمثل نفسك ومن يتبعك، أعتقد أن أبلغ رسالة يمكن إرسالها إلى علي سلمان (بالمنطق من المستحيل أن تغير ماضيك، وبالمنطق أيضا صعب جدا أن تغير حاضرك طالما رهنت نفسك للطائفية والخطاب الإقصائي).يا علي سلمان عليك أن تتعلم من الفشل في الماضي وأخطائك، فقد كنت في وقت ما ترفع شعار وتستميت بالدفاع عنه، وهو شعار صنف من قبل باقي مكونات المجتمع البحريني على أنه شعار انقلابي، وقد خسرت المعركة؛ لذا عليك أن تختار طريقين لا ثالث لهما إما أن ترضى وترضخ لإرادة الشعب الذي أفشل الانقلاب، وإما أن تحاول مرة أخرى، لكننا إذا اخترت الخيار الثاني، فنحن الشعب سنعيد على مسامعك كلام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله (لن نقول عفا الله عما سلف)، وسنعيد على مسامعك كلام سيدي سيف الجزيرة المشير خليفة بن أحمد آل خليفة حفظه الله (إن عدتم عدنا 200 %)، ونحن هنا نقولها لأننا لن نبقى رهينة إرهاب خفافيش الظلام وغربان 14 فبراير وأصحاب الأجندات الخارجية. العالم يا علي سلمان كشف أكاذيبك بعد أن ساهم شعب الفاتح العظيم في إيصال حقيقيتك المستترة إليه لذا أنصحك في شهرنا الحرام بأن تعود إلى رشدك؛ لاننا لن نسمح لك بأن تسرق مستقبلنا كما سرقت ماضينا، وقد أعذر من أنذر.   

ليست هناك تعليقات: