السبت، 23 فبراير 2013

رئاسة العراق لمن يدفع أكثر

من المحزن جدا ان يصل العراق الي هذا الوضع بعد احتلاله من قبل دعاة الديمقراطية المعلبة والمستوردة بعد انتهاء مدة صلاحيتها ، فبعد صفقات الفساد الضخمة التي تتسابق وسائل العلام لنشرها ضمن الحرب السياسية بين الاخوة الاعداد في عراق اليوم ، لكن ان يصل الفساد الي حد شراء رئاسة العراق فهذا هو العجب العجاب ،  حيث كشفت مصادر موثوقة لـموقع  “العرب الآن” عن وجود اتفاق كردي مع أحزاب عراقية لتسليم رئاسة الجمهورية إلى رئيس حكومة اقليم كردستان “نيجرفان البارازاني”، وذلك بدلا من جلال الطالباني والذي تقول مصادر بأنه دخل في غيبوبة الموت وانه حتى في حال شفاءه فانه لن يكون قادرا على القيام بمهام رئاسة العراق ،وأضافت المصادر أن الاتفاق جاء في ظل مشادات بين الأحزاب العراقية حول الرئيس المقبل للعراق بعد طالباني، حيث تضمن الاتفاق أن يضمن مسعود البرازاني لحزب جلال الطالباني رئاسة اقليم كردستان في تبادل للأدوار والوجوه ويحسم هذا الخبر الجدل المثار حول الشخصية الجديدة للرئيس المقبل والذي كانت مصادر قد اشارات إلى أن زوجة جلال الطالباني هي المرشحة لذلك المنصب، إلا أن رفض الأحزاب الكردية لها تسبب بجدال تم حسمه بعد الاتفاق على نيجرفان البارازاني وكان زعيم إقليم كردستان مسعود البرزاني دعا إلى تصحيح مسار العملية السياسية والاحتكام إلى الدستور وتبني أسلوب الحوار للتوصل إلى حلول للمشكلات الراهنة . وقال في بيان “إن العراق يمر منذ مدة طويلة بأزمة كبيرة بسبب إهمال الخدمات للمواطنين وإقصاء الشركاء وعدم تطبيق الدستور والاتفاقيات، ما أدى إلى ردود أفعال تعبر عن استياء الشعب العراقي بكافة مكوناته وعلمائه ومراجعه وأحزابه وتنظيماته”  واتهم الزعيم الكردي حكومة المالكي ب”العمل على تفاقم الأزمة بالتهميش والتهديد والإقصاء الذي أدى إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى عواقب وخيمة” . كما دعا قصي السهيل النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، قادة العراق لتحمل مسؤولياتهم، لافتاً إلى أن الحوار وتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة يمثل مخرجاً مهماً للأزمة .اذا الربيع العراقي سيأخذ مسارا اكثر جدية في حال اصبحت هذا التسريبات الخطيرة واصع ملموس لان رحيل الحكومة لن يكون المطلب الاول فالحفاظ على رئاسة العراق بعيدا عن تجار المناصب والمصالح مطلب مهم وحيويرئاسة سوريا لمنالحكومات التي تتشكل في المهجر لن تكون ذات فائدة بعد رحيل بشار الاسد الذي تشير كل التوقعات بانه لن يبقى على سدة الحكم رغم المساعدة الايرانية والروسية  الاخبار الواردة من كواليس معارضة الخارج لا تبشر بخير والابطال في الداخل لا يفكرون بالكراسي بل بتخليص سوريا من الاسد وعصاباته وشبيحته لذا علي معارضة الخارج التحلي باخلاق الفرسان وعدم المتاجرة بالمناصب لاسيما وان التركيز يجب ان يكون علي اسقاط الاسد لانه بداية الخلاص ، كل التسريبات الصحفية تشير الي ان كثر من دولة تحاول ان تكون رئاسة سوريا قريبة منها لكن ليس بالضرورة ان تكون تلك المعارك السياسية ذات قيمة عن السوريين الذين لن يلدغوا من جحر مرتين ان شاء الله.

ليست هناك تعليقات: