عندما يتكلم خليفة فلينصت الجميع

يمكن تعريف الاستماع بأنه الانتباه إلى شيء مسموع مثل الاستماع إلى متحدث وهو بخلاف السمع الذي هو حاسة وآلته الأذن ومنه السماع وهو عملية فسيولوجية يتوقف حدوثها على سلامة الأذن ولا يحتاج إلى إعمال الذهن لكونها حاسة لا إرادية لأننا نسمع بدون السيطرة على الصوت القادم، والاستماع يختلف عن الإنصات والإصغاء، لذا فإن الجميع قد يسمع لكن الكثير لا يملك مهارة الإنصات والإصغاء، واحيانا كثيرة قد يصبح عدم القدرة على الإنصات والإصغاء هو المشكلة التي قد تتفاقم الى كارثة لا سامح الله، لذلك من الضروري أن نتعلم هذه المهارة لأنها ستفتح لنا مجالا أكبر للتعرف على من حولنا بصورة أقرب وأيضا ستفتح لنا المجال في بناء علاقات وتواصل ممتاز مع الآخرين في زمن أصبح فيه الإنصات لغيرنا من الامور الصعبة او المستعصية في بعض الاحيان.
نحن في البحرين نعاني أزمة إنصات ومعضلة إصغاء، والكثير منا بسب سقف الحرية المرتفع يتعلم كيف يتكلم ولا يكلف نفسه ان يتعلم مهارات الانصات والاصغاء بنية سليمة بعيدة عن القناعات المسبقة.
السؤال الأهم هو لمن ننصت؟ هذا السؤال هو بداية الحصول على اجابة لأنه يوصلنا الى حالة من البحث عن الشخص المناسب الذي يمكن ان يكون الإنصات له يحمل الكثير من الإجابات والحلول؟
القائد الوالد سمو الامير خليفة بن سلمان آل خليفة بكل ما يحمله هذا الاسم الغالي على قلوبنا من تأريخ وإرث للبحرين المعاصرة هو الاجدر بأن يكون ذلك الصوت الوطني الذي يجب ان نتعلم منه فنون الحياة وخبرات الإدارة بالانصات والاصغاء الصحيح البعيد عن التعصب والتطرف.
اثبتت ازمة البحرين التي قادها الانقلابيون بأن كل ما قاله خليفة بن سلمان في مجلسه او من خلال وسائل الإعلام صحيح وواضح وضوح شمس الصيف الذي فشلت كل غرابيل الكون في حجبها.
ولعل آخر إثبات على ما أقول هو انتصار جنيف العظيم، لأن جنيف تكلمت يومها بصوت خليفة بن سلمان وقالت للعالم إن كل ما روجت لها وسائل اعلام صفراء واخرى مؤدلجة كذب وافتراء وان كل ما صاغته اجهزة الاستخبارات المعادية او حتى الصديقة عن البحرين هي بمثابة مكائد ومؤامرات وان ما قالته قيادة البحرين وشعب الفاتح العظيم الحقيقة بلا رتوش.
سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال إنها مؤامرة يعد لها منذ عقود وهي فعلا مؤامرة بالدلائل والبراهين، وكل تصريحات القائد الوالد الامير خليفة بن سلمان آل خليفة كانت تصيب كبد الحقيقة وقلبها، لكن البعض كان لا يجيد مهارة الإنصات والاصغاء وكل تصريحات سيف الجزيرة المشير خليفة بن احمد آل خليفة كانت قاطعة كسيف الحق الذي حمله هذا الفارس العربي ليعيد للبحرين امانها المهدد بأحلام خفافيش الظلام.
نحن نقولها بوضوح وبلا رتوش لا يزال المشروع الاصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة يحتاج الى الكثير من العمل والاجتهاد والتطوير والتحديث بما يتواكب مع احلامنا كشعب واع ومدرك لان الكمال لله وحده، لكن من الجحود والخداع ان نقول ان البحرين اليوم هي نفسها البحرين قبل عشر سنوات او ان المنامة اليوم هي نفسها قبل سنة.
رسالة
حملة غير مبررة ومتحاملة تلك التي تشنها بعض الحسابات التويترية على القائد الشجاع لمستشفى الملك حمد لأننا نعد هذا الصرح الطبي مفخرة طبية تحتاج الى الدعم لتنتج لنا تجربة طبية نفاخر بها من حولنا ولا نحتاج الى المزيد من العراقيل التي لا تصب في مصلحة المواطن البحريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق