حقوق الإنسان والخديعة الكبرى
في البداية لابد لنا ان نقول للجميع لسنا بحاجة لمن يعلمنا حقوق الانسان سواء من ابناء العم سام او ابناء العم دشتي، فديننا الاسلامي الحنيف علمنا ما يكفي عن احترام حقوق الانسان، وفلسفة الإسلام وشريعته لم تكن يومًا لتَحِيد عن القيم والأخلاق، والتي تمثَّلَتْ في إقرار مجموعة من الحقوق التي شملت كل بني الإنسان، دون تمييز بين لون أو جنس أو لغة، وشملت أيضًا محيطه الذي يتعامل معه، وتمثَّلَتْ كذلك في صيانة الإسلام لهذه الحقوق بسلطان الشريعة، وكفالة تطبيقها، وفرض العقوبات على مَنْ يَعْتَدِي عليها.
نعود للخديعة الكبرى التي تقودها المنظمات الدولية المسيسة والمؤدلجة التي تتخذ من حقوق الانسان والديمقراطية مظلة لعملها وهي ابعد ما تكون عن روح حقوق الانسان والديمقراطية ولنأخذ مثلا آخر تقليعات المنظمات الدولية وهي مركز بروكنجز في الدوحة التابع لمعهد بروكنجز في واشنطن الذي يهددنا كبحرينيين بالويل والثبور واقامة الندوات تلو الندوات التي تستهدف سيادتنا وتحرض على عدم استقرارانا رغم انه معهد اقتصادي ولا يتعاطى السياسة بشكل مباشر الا ان هنالك من يدفع هذا المركز المشبوه لاستهداف البحرين، بعيدا عن اهداف هذا المركز لنناقش مبادئه التي هي عبارة عن ثلاث نقاط صريحة موجودة على الموقع الالكتروني التابع للمركز وهي تعزيز الديمقراطية الأميركية وتعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والأمن والفرص لجميع الأميركيين وتأمين النظام الدولي ليكون اكثر متعاوناً مع اميركا، هل شاهدتم اكثر من هذه الاهداف وقاحة اميركا تمنح لنفسها تخويلا عالميا بإنشاء مئات الفروع من هذا المركز وغيره للدفاع عن مصالحها في جهات العالم الاربعة ولا شيء سوى مصالحها بينما تعيب علينا ان نعلن الولاء لقادتنا ولدولنا بل وتتمادى تلك المنظمات بإطلاق افراخها من خفافيش الظلام واصحاب الفكر الانقلابي ليهاجمونا بالسر والعلن لاننا نعلن الولاء والوفاء لقادتنا الذين هم اعلم الف مرة بحقوق الانسان من تلك المنظمات ومن يقف وراءها، تصوروا لو اننا قمنا بتأسيس منظمة الولاء لحكم آل خليفة سيخرج علينا خفافيش الظلام بعشرات المصطلحات التي تصنفنا كمرتزقة وبلطجية وعبيد للدينار بينما عندما تعمل خفافيش الظلام تحت مظلة منظمة اميركية مشبوهة تمنح لنفسها صلاحيات مكوكية للتحكم في شؤوننا الخاصة فتلك هي الديمقراطية فعلا شر البلية ما يضحك.
يجب ان يعرف المواطن الاميريكي البسيط كيف يدير رئيس وزرائنا شؤون الدولة فهو يعتمد الاساليب الحديثة في القيادة والادارة لكنه يصر على المحافظة على طريقته الخاصة مثلا يحرص القائد الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة على التواجد في مجلسه الاسبوعي المفتوح امام المواطن والمقيم بلا تعقيد او بروتوكول حيث يقصده المسؤول والمواطن بنفس الطريقة المبسطة والعفوية ليسمع من خليفة بن سلمان ويُسمع صوته لخليفة بن سلمان هكذا بدون حواجز ولا وسطاء في اوضح صور الديمقراطية وحقوق الانسان والشفافية فهل يمكن لأي مواطن اميركي ان يقابل الرئيس الاميركي بهذه البساطة وهل يمكن لأي مواطن أوروبي ان يقابل رأس حكومة بلاده بهذه الكيفية، نحن في البحرين لا ندعي الكمال لأن الكمال لله وحده عز وجل لكننا دولة حديثة تسعى قيادتها وشعبها لتحقيق الرفاه والتقدم والازدهار وهو ما يغيض ويزعج بعض الجيران والاصدقاء والاعداء ويجعلهم يحاولون ان يتدخلوا بشؤوننا رغم اننا لم نسع يوما للتدخل في شؤون الآخرين الا بالخير وتحت شرعية دول مجلس التعاون الخليجي.
تحية
تحية بحجم الوطن لفارس الدبلوماسية البحرينية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على دوره المشهود في ايضاح الكثير من المغالطات التي تسوق لها هذه المنظمات المشبوهة التوجه والمقاصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق