الأربعاء، 24 أبريل 2013

الإرهاب والفورمولا بين بوسطن والبحرين

 

سبحان الله. هل اصبحت دماؤنا الحمراء في عيون البعض زرقاء؟ سبحان الله. هل تعريف الارهاب في بوسطن يختلف عن تعريف الارهاب في البحرين؟ سبحان الله لماذا المسؤول الامريكي يفعل كل شيء من اجل حفظ امن بلاده ويجبر المسؤول البحريني علي عدم فعل ذلك بذريعة عدم اغضاب المنظمات الحقوقية، لماذا عندما تقوم الشرطة البحرينية بالقبض على ارهابيين رادكاليين بالجرم المشهود تتعالى اصوات المنظمات الدولية وانصاف الصحفيين واشباه المثقفين بحجة حقوق الانسان؟ ولكن عندما تقتل امريكا مشتبه به وتجرح الاخر تقوم نفس المنظمات ونفس الاقلام الرخيصة ونفس القنوات الفضائية بدعم قرار امريكا لفرض الامن؟  سبحان الله هل تعريف الامن والسلم الاهلي يختلف من بلد الى بلد اخر؟  سبحان الله .. لماذا لم نسمع منظمات دولية تقول لأوباما انك تتعامل بطريقة رعاة البقر في قتل المشتبه بهم قبل اخضاعهم لمحاكمات عادلة بينما الامر يختلف عندما يتعلق الامر بالبحرين فيشكك البعض بالقضاء والدولة والحكومة؟ هذه الاسئلة وغيرها توضح ان في الامر ازدواجية واضحة وتعامل وفقا للمصالح وقانون الغاب والابتزاز السياسي الذي تعتمده دول الغرب ضد عالمنا العربي، لكن بصراحة المشكلة ليست في سياسة امريكا والغرب فقط، المشكلة في تصرفات بعض الجهات الحكومية في البحرين التي ترتعد خوفا من بيانات وتصريحات المنظمات الدولية ذات الاجندات الانتقائية ومئات وسائل الاعلام المشبوهة.نعم ايها السادة لدينا ضعف في الرقابة من قبل وزارة الاعلام لاسيما بعد تدفق الصحفيين من اصحاب الاجندات المعادية والتي يعمل معهم ويساعدهم رادكاليون وانصاف صحفيين من المتحزبين الذين لا يهمهم مصلحة الوطن من قريب او بعيد، وزارة الاعلام البحرينية يجب ان تتعامل مع الطلبات الصحفية المقدمة لها باحتراف ويجب ان يكون لدى وزارة الاعلام وهيئة شؤون الاعلام معلومات متكاملة عن كل وسيلة اعلام او صحفي ينوي الدخول الي مملكة البحرين لغرض تغطية صحفية، هل تعتقدين يا وزيرة الاعلام ويا مستشار وزيرة الاعلام ان السلطات الامريكية ستسمح لقنوات حزب الله الارهابي بالدخول للعمل في امريكا بينما تسمحون انتم لدخول قناة الميادين التي تساعد وتبرر للمجرم بشار الاسد في قتل اشقائنا السوريين؟ هذه القناة التي تقوم ببث بيانات لملثمين (بحرينيين) من اماكن مجهولة ليست بالضرورة من البحرين لعلهم يتكلمون من الغرفة المقابلة للأستوديو في الضاحية الجنوبية في لبنان فقد علمتنا الازمة ان كل شئ معقول في زمن اللامعقول لاسيما وان القناة في ضيافة حزب الله ومع ذلك تفتح لها ابواب الوطن بحجة تغطية اخبار الفورمولا رغم انهم لا يمتلكون نشرات رياضية متخصصة،  ومع تأكيدنا على الرقابة الاحترافية نؤكد ايضا على عدم  تتداخل الصلاحيات بمعني ان الاخوة في الفورمولا مع اعتزازنا بما يقومون به من عمل وطني كبير ومهم ونحن نشعر بالفخر لان الفورمولا نجحت وستنجح دوما ان شاء الله ولكن يجب ان لا يتم الضغط على وزارة الاعلام لقبول النطيحة والمتردية من الصحفيين الذين لن يجلبوا للوطن غير المشاكل والاكاذيب، ولعل فريق التلفزيون الاجنبي الذي تم ترحيله بعد ان تم ضبطه يقوم باعداد مسرحية باخراج صحفية بحرينية تشتهر بنشاطها المعادي للوطن اكبر دليل علي ذلك،  كما ان وزارة الداخلية يجب ان يكون لها موقفا واضحا وصريحا من اي شيء يمس امن الوطن ولدينا نموذج واضح للتعامل الاحترافي وهو ما حدث في بوسطن حيث نزل الجيش ومنع المواطنين من الخروج وجميع وسائل المواصلات توقفت وكلف هذا امريكا 100 مليون دولار لكن كل شيء يهون امام الامن، نحن يا جماعة امام مسؤولية جماعية للحفاظ على امن الوطن وقرارات ادارة الفورمولا ليست ملزمة لنا اذا كانت تمس بامن الوطن وهنا نتحدث عن تدفق الصحفيين الذين يريدون ان يصنعوا مستقبلهم المهني علي حسابنا حتى ولو بالتعامل مع الارهابيين من خفافيش الظلام واصحاب الفكر الانقلابي وعلى وزارة الداخلية ان تعرف انها اذا لم توقف المجاميع الارهابية من الملثمين وتجار الازمات وسماسرة العنف فان الشعب قد يتحرك للحفاظ على امنه ومكتسباته وهذا ما يتنافى مع دولة المؤسسات التي نتفاخر بها، في الختام الامن قيمة لا تقبل القسمة على الاجندات والمصالح ودمائنا حمراء حالها من حال خلق الله فوق ظهر المعمورة والارهاب لا دين له ولا مذهب ، لذا يا سعادة السفير الامريكي في مملكة البحرين ويا سعادة السفير البريطاني في مملكة البحرين نرجو منكما ايصال مشاعرنا الصادقة الرافضة للارهاب في بوسطن او غيرها الى شعبيكما وقيادات بلديكما وكذلك نريد منكم ايصال اصوات رفضنا ان يتم التعامل مع الارهاب في بلادنا على انه حرية تعبير واعتبار اخبار القبض على المجرمين انتهاك لحقوق الانسان ، ايها العالم المتحضر انظروا كيف قتلت الشرطة الامريكية مشتبه به واكرر مشتبه به بينما تقوم منظمات حقوقية مدفوعة الثمن  بدعم شخص يحمل قنبلة مولوتوف يهدد بها ابني وابنتي اثناء ذهابهم للمدرسة، ايها العالم المتحضر دماء ابنائنا من رجال الشرطة في رقابكم ولن نسامحكم ابدا اذا وقفتم مع الارهابيين ضد مستقبل ابنائنا، رد الرد على الكل إعادة توجيه.

ليست هناك تعليقات: