الأربعاء، 24 أبريل 2013

من لنساء العراق؟


طوال ثلاث سنوات عجاف قضتها الكاتبة العراقية هبة الشمري في غياهب سجون المالكي تعرضت فيها لكل انواع الاهانة والانتهاك لكن هذا لم يمنعها من عودتها بقوة الى ساحة مقارعة المالكي ومليشياته والمشروع الايراني في بلد الحضارات لهذا اتبرع بالمساحة المخصصة لي اليوم لأول مقال لها بعد خروجها من معتقلات المالكي، ايها القراء تفضلوا مقال العراقية الأصيلة هبة الشمري ولنا بعد المقال تعليق لا يليق بحجم ما تعرضت له لكن لابد منه، عنوان المقال (نعم اغتصبوني تبا لرجولتكم) وجاء فيه “قبل ايام افرج الجلاد عني بعد سنوات عجاف من السجن الظالم في معتقلات الخزي والعار الصفوجية، والتهمة هي اربعة ارهاب او اربعة سنة كما يحلو لزميلات المعتقل ان يطلقن على قانون المالكي سيئ الصيت والسمعة والاخلاق، نعم عرفوا ان اسمي الحقيقي حنان المشهداني وليس هبة الشمري، نعم عرفوا اني دكتورة ولست صحافية، ولكنهم لم يعرفوا اني ساعود بعد سنوات السجن لاشرح للناس ماذا يحدث في سجون المالكي وعصاباته الصفوية، سأنشر لكم مذكرات السجن وسأسرد لكم يا رجال العراق والعرب من الاهوال والاخبار التي ستجعلكم تشعرون بالعار والخزي، ولن اقفل باب غرفتي واندب حظي، واقوم بالحداد على عذريتي وانا ابنة بيوت العراق من الشمال الى الجنوب، نعم اغتصبوني مرات ومرات وركلوني وضربوني وشتموا رجال العراق وشرفكم وبصقوا على شواربكم، لكنني لن اسكت وسأنشر الغسيل المتسخ والعفن للمالكي وكلابه، لست ممن يبيع قصته للفضائيات التي كانت ومازالت تتربح من جرحنا، سأنشر كل شيء عبر مدونتي البسيطة المجانية ومرحبا بالسجن مرة اخرى من اجل العراق ومن اجل شعب العراق، وتبا لرجولتكم”، لا اجد بعد ما تقدم كلمات تليق بهذه المناضلة ولا مرهما مناسبا لجراحها لكني اضيف صوتي لها واقول لمن يرضى بما تعرضت له اتق الله في شرف العراقيات، تشير الاحصائيات الى ان هنالك اكثر من 5000 معتقلة في سجون المالكي وان هنالك مليون ارملة اما عدد الضحايا من النساء فوصل الى 100 الف امرأة، وهي ارقام مخيفة وتحتاج الى تحرك عاجل من قبل العالم والعرب، وهنا اسأل لماذا يتحرك العالم عندما يكون الضحية من ذوي الشعر الازرق والعيون الملونة ولا يتحرك نفس العالم لضحية عربي او مسلم رغم ان دماءنا حمراء ايضا، هل الخلل في العالم ام فينا؟.

ليست هناك تعليقات: