من موسكو إلى تل أبيب مرورا بإيران.. وماذا بعد؟

لا أجد تفسيرا منطقيا او عقليا او اخلاقيا لكثير من تحركات ما يطلق عليهم زورا وبهتانا بالمعارضة في مملكة البحرين العربية الخليفية، المشكلة في الحقيقة ليست في التفسير فقط وانما في نوعية العبارات السياسية او الفنطازية التي تختارها ما تسمى بالمعارضة ليدافعوا عن انفسهم بعد كل جريمة يرتكبوها مع سبق الاصرار والترصد في ظل صمت قانوني عجيب اعتقد انه لن يستمر طويلا فدوام الحال من المحال، والمتتبع لرحلتهم المكوكية من موسكو الي تل ابيب مرورا بايران سيجد العجب العجاب ولعلنا يوما نشهد دخول خفافيش الظلام واصحاب الفكر الانقلابي موسوعة غينيس للارقام القياسية وفي اكثر من رقم ، اكثر معارضة سلمية مثلا، اكثر معارضة تستخدم المولوتوف، او لعلها تدخل في مسابقة اسرع معارضة تحرق اطارات مستعملة او اكثر معارضة تتقصد القتل والايذاء...المتتبع لمسار الوقاحة في تصرفات بعض المعارضين يحتاج الى الاستعانة بخبراء في تفسير الوقاحة ولعلنا هنا نستفيد من وقاحة احمد الجلبي عراب مصطلح المعارض الوقح واكثر معارض متعدد الولاءات، لنعود الى المعارضة البحرينية متعددة الولاءات، عندما ذهبت الوفاق وبناتها من الجمعيات متناهية الصغر الى موسكو قالوا اننا نريد ان ننقل وجهة نظرنا عن الازمة في البحرين وهو تصريح يمتلك من الوقاحة لو تم توزيعها علي المعارضين الاحياء والاموات فوق سطح المعمورة لكان الفائض يكفي الوفاق وبناتها الى ان يرث الله الارض ومن عليها، وترى من اخبرهم ان الحل في روسيا وهل كانت روسيا يوما جزءا من الحل في اي مصيبة تحشر نفسها فيها وهل اذهب لاستجداء دولة متورطة بدماء المسلمين من سوريا الي الشيشان؟ وهل يكمن الحل في موسكو؟ اذا هي خطوة يمكن تصنيفها بانها وقحة واستفزازية وتعكس قلة خبرة سياسية وعدم رغبة في الوصول الي حل مناسب، ثم الحل يكمن في البحرين وليس في مكان اخر والحل يكمن في الحوار وليس في شيء اخر، لا توجد دولة تمتلك مؤسسات قوية مثل البحرين ان تنتهي او تسقط لا سامح الله جراء مولوتوف هنا او اطار مشتعل هناك، طيب لنترك روسيا وزوارهم يتجمدون في درجة حرارة تحت الصفر لأنهم يتغافلون ان الحل يكمن تحت شمس المنامة وليس جليد موسكو، ونعود الي الدكتورة الاكاديمية ندى ضيف صاحبة القضية والتي تقول عبر حسابها في تويتر (تغطية اشهر صحيفة فى إسرائيل “يدعدوت أحرنوت” أخبار هولوكوست الشيعة في البحرين ويظل الإعلام العربي بغية وعار ) وهنا لا يسعني الى ان اقول مبروك مبروك مبروك للدكتورة ندى ضيف لقب اوقح معارضة في الوجود ومبروك ايضا لقب اكذب ناشطة مناصفة مع احمد الجلبي وعبد الحميد دشتي، اولا الوقاحة تكمن في انك تذهبين الي اعلام العدو الصهيوني وتطلبين العون والمدد في الترويج عن اكاذيب وخزعبلات لا توجد الا في رأسك، وبدل ان تعتذري عن هذا التصرف اذا كان خاطئا حسب وجهة نظرك وهنا اشك في هذا، تتهمين الاعلام العربي بالعار وفي الحقيقة انت التي اصبحت عار علي كل بحريني وبحرينية ..الله عليك يا بحرين كم انتي محروسة بعين الله التي لا تنام كل من يريد بك الشر والسود يفضح نفسه بنفسه فانظر لمن يريد لك الشر بمن يستعينون لايقاع الضرر بك، روسيا وايران واسرائيل، اكثر الانظمة اجراما ودموية، واكثر الانظمة قتلا للمسلمين، واكثر الانظمة عدوانية، المضحك المبكي ان تجد من انصاف المثقفين والمثقفات من يبرر الاستعانة بالاعلام الاسرائيلي والايراني والروسي بدون خجل وبدون مراعاة لدين او عرف او اخلاق، على فكرة يا ندى ضيف ما فعلتيه وصمة عار لن تمحيها مياه المحيطات والبحار والبيان الذي صدر عنك لا يقل وقاحة عن فعلك ولعل اكثر فقرة مضحكة ووقحة تلك التي تقولين فيها (أقول لمن يعنيه الأمر لن تثنيني مثل هذه الأمور من مواصلة النضال لإسترجاع كافة حقوق شعبنا المنتهكة وحتى يتمكن شعبنا من تقرير مصيره ونستلهم هذا الصمود من فلسطين الأبية التي نبذل الغالي والرخيص من أجل تحريرها) اي تحرير الله يهديج، وأنتِ تصفين اعلام العدو الصهيوني بالاعلام النزيه وهو الاعلام الذي يغتال اطفال فلسطين يوميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق