الكذاب يدخل النار يا علي سلمان؟!

في مرحلة الطفولة كانت الوالدة تردد على مسامعنا عبارة (الكذاب يدخل النار) كلما اكتشفت اننا اخفينا عليها شيء ما من تفاصيلنا الطفولية الساذجة وكلما اخبرناها بغير الحقيقة طمعا في مكافئة زائلة او افلاتا من عقاب مستحق ، وها انا اليوم اردد على مسامع أطفالي نفس العيارة المتوارثة :(الكذاب يدخل النار) كلما حاولوا ان يفعلوا بي ما كنت افعله بوالدتي ..
لان الكذب صفة مذمومة ولا تليق بالمسلم بل انه لا تليق بالانسان السليم والقويم والمتوازن فكيف تليق بمن يصنف نفسه على انه رجل دين ؟
لذا ومن هذا المنطلق نقول للمواطن علي سلمان (الكذاب يدخل النار يا علي سلمان)
ومناسبة القول والمقال يتعلق بتصريح أمين عام جمعية الوفاق الذي يردد بلا حياء وبكل وقاحة وبكل استهتار بانه لا توجد دولة في البحرين وذلك في احدث خزعبلاته الاعلامية بل ويؤكد ان البحرين تفتقر الى مؤسسات الدولة وشكل الدولة ومبادئ الدولة وهذه الخزعبلات الاعلامية الكاذبة عدى انها تصرفات طفولية وتدل على الافلاس السياسي فانني شخصيا لم اسمع طوال حياتي عن شخص يدعي انه معارض وطني يصل الى مستوى من الوقاحة والاستهتار بان ينكر وجود دولة التي تمنحه جواز السفر وتوفر له الخدمات الصحية وتمنحه بيت وراتب وصفة مواطن له قيمة بين بني البشر ، علي سلمان يردد بشكل ببغائي يخالف المنطق والواقع بان البحرين لم تشهد قيام دولة منذ الإستقلال ..
اذا بحسب نظرية علي سلمان الجديدة والغريبة والمختلة فأن المكان الذي نسكن فيه اليوم هو بقعة من الارض لا يمكن وصفها بصفة دولة ، لذا على كل السفارات والمؤسسات والمنظمات الدولية التي تتوزع في مملكة البحرين ان يراجعوا حساباتهم ، وعلى كل السفراء والوزراء والزعماء حول العالم الذين يراسلون قيادة البحرين وشعب البحرين في السراء والضراء ان يراجعوا حساباتهم ، وعلى جوجل ايرث مراجعة حساباته وعلى جمعية الوفاق التي تدعي انها معارضة في دولة البحرين مراجعة حساباتها ، وعلى الارهابيين من خفافيش الظلام وخفافيش 14 فبراير وابطال الكيبورد ومحترفي رمي المولوتوف الذين لم نراهم على منصة التتويج في الألعاب الأولمبية مراجعة حساباتهم ، وعلينا نحن شعب البحرين بكل تأريخنا وحاضرنا ومكتسباتنا واحلامنا ان نراجع حساباتنا ، الكل على ظهر البسيطة مطالب بمراجعة حساباته السياسية والتاريخية والجغرافية لان “الشيء”علي سلمان ينفي وجود دولة البحرين ؟!
عندما اقول “الشيء” علي سلمان فانا هنا لا اتجاوز ابدا على شخص يدعى علي سلمان لان صفة مواطن التي كنت اخاطبه بها تكريما وتشريفا اصبحت معطلة بحسب نظريته الجيدة التي عطل من خلالها مفهوم الدولة ..
الكذاب يا علي سلمان لن ينسى مقدار المجهود الذهني الذي يقوم به حين يرغم نفسه على اختراع عشرين كذبة أخرى لتسند الكذبة الأولى الساذجة وللمخدوعين اقول إذا كنتم ضحية للكذب فانتم الذين يقع عليكم اللوم قبل الكاذب نفسه لأنكم صدقتموه وسمحتم له باستغلالكم واستعمالكم كجسر يوصله الى احلام المريضة والتي لن تتحقق حتى في الخيال.
رسالة من القطيف
من نمر النمر الى علي سلمان وخفافيش الظلام ....احترموا تُحترموا ... والقانون فوق الجميع ...والتاريخ لا يرحم من يسيء لوطنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق