الأحد، 9 سبتمبر 2012

المحرق وخليفة بن سلمان

للمدن العريقة تأثير على أهلها أو من يسكنها فهي تساهم من حيث لا ندري بتشكيل صفاتنا المكتسبة من المحيط البيئي والشعبي من هنا فإن المحرق بلا ريب هي حاضنة ومصنع الشخصية البحرينية بتأثيرها الاقليمي ولا نقلل من اهمية باقي المدن في شيء عندما نمدح المحرق.
والمحرق بلا جدال هي العاصمة الوطنية والسياسية والثقافية والفنية والأدبية والفكرية للبحرين قبل وبعد الاستقلال فقد ساهمت بكل “فرجانها ودواعيسها” وعلى امتداد رقعتها الجغرافية في كتابة تاريخ مدينة تختلف عن باقي المدن، لتصبح المحرق وعلى مر الاجيال منجما بحرينيا وطنيا خرج ابرز رجال ونساء الإعلام والفكر والسياسة من شتى المشارب الفكرية والخلفيات الثقافية فإن كانت المحرق ام المدن وهذا ما لا جدل فيه فإن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اطال الله في عمر سيدي ابوالرجال والنساء في بحرين آل خليفة العربية، ولا غرابة ان يكون لمدينة المدن الرائعة عاشق كبير بحجم الوالد القائد خليفة بن سلمان حفطه الله ورعاه ولا غرابة ان تكون المحرق الذراع القوية التي اطاحت بالمؤامرة التي كان خفافيش الظلام يخططون لها منذذ سنين، المحرق بنسائها ورجالها واطفالها وشيوخها مشاريع فخر وعز في الحفاظ على الوحدة الوطنية والمشروع الاصلاحي الذي رفع عماده سيدي عاهل البلاد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة نصره الله، هذه المدينة العظيمة التي يحتوي سجلها على عشرات الانجازات اضافت للبحرين انجازا جديدا يعد الاكثر اهمية من الناحية السياسية والاجتماعية والتاريخية لانه انجاز في المحفل الدولي الاهم ووفقا لمعايير المظلة الدولية إذ تم اختيار مدينة المحرق ضمن السجل العالمي للمدن المتطورة، من بين 1500 مدينة قدمت ملفاتها إلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية استنادا على المعايير والمؤشرات العالمية، الا ان المحرق الأبية ظفرت بالتميز وحصلت على شرف الدخول في سجل المدن بعد ان استجابت الى المؤشرات الحضرية التي وضعها برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية بعد ان قامت لجنة دولية بفحص وتقييم جميع الملفات المقدمة من مختلف دول العالم ضمن المعايير الدولية وتم اختيار مدينة المحرق من ضمن 52 مدينة حيث تركز الاختيار على خمسة محاور اساسية يقاس فيها تطور وازدهار المدن وهي (جودة الحياة والانتاجية والمساواة وتطور البنى التحتية والتنمية المستدامة) واجتازت مدينة المحرق كل هذه المعايير بنجاح تام أهلها للفوز.
المحرق التي فازت اليوم هي المحرق التي نعرفها البعيدة عن الطائفية والحزبية والمحرق الخليفية التي لا ترضى بأن يوقف مسيرة الوطن مجموعة من خفافيش الظلام، المحرق التي تفوقت اليوم تهدي للبحرين وساما جديدا وإنجازا جديدا وتقول لعاشقها الأكبر خليفة بن سلمان حفظه الله ان تعبك وسهرك وعملك لم ولن يذهب سدى طالما في البحرين رجال ونساء يسهرون من اجل تقدم المحرق والبحرين، المحرق تقول اليوم لقائدنا المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نصره الله ان انجازي ما هو الا من ثمار المشروع الاصلاحي وتعد بالمزيد ان شاء الله.

ليست هناك تعليقات: