سيدي وزير الداخلية أنت لها

لكل بداية في هذا الكون الفسيح المترامي الأطراف اكثر من نهاية تلك هي فلسفة الحياة التي لا يشذ عنها الا عمر الانسان الذي له نهاية واحدة هي الموت وان تعددت الأسباب، لكن منطق الاشياء يخبرنا ايضا بان العنف والتطرف والارهاب اشياء مستهجنة تنحصر نهايتها في خيارين اثنين لا ثالث لهما فإما الحزم او الموت، فالارهاب لا دين له ولا مذهب لانه فكرة شاذة عن المنطق والطبيعة يمكن تلخيصها بعبارة قديمة في الافلام المصرية الاسود والابيض تقول (فيها ل خفيها) وهو فكر يدفع نحو الموت والخراب، لذا يسعى الارهابيون على اختلاف توجهاتهم الفكرية الى دفع المجتمع الى زاوية ضيقة ليتمكنوا من السيطرة عليه بالنصر او بإصابة المجتمع بالشلل والخراب من خلال اعتماد العنف المستمر ليكون سمة المجتمع المستهدف ويصبح مشهدا مألوفا لا تستهجنه العين ونحن في البحرين وصلنا الى مرحلة اصبحت فيها مشاهدة الحرائق امرا مألوفا مع الاسف الشديد.
الحرائق المستمرة ومحاولة شل مفاصل الوطن هي سياسة قبيحة اعتمدتها مجاميع خفافيش الظلام وغربان 14 فبراير الإرهابية من اصحاب الفكر الانقلابي المتطرف الاقصائي حيث عملوا على تحويل ارض البحرين العظيمة الطيبة الطاهرة الى ساحة لتصفية الاجندات الخارجية وأرض للمعارك بالوكالة عن اعداء الغرب والشرق فكانوا ادوات قذرة التوجه والغاية والمقصد والوسيلة لتهديد مكتسبات البحرين وعرقلة المشروع الاصلاحي الذي نباهي به الامم، ولان للصبر حدودا قرر قائد سفينة البحرين سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد روحي له فداء بأن يطلق ايادي رجال الامن لاجتثاث الارهاب وبسط الامن والامان ولعل الجميع هنا يتذكر تصريح الوالد القائد سمو الأمير خليفة بن سلمان روحي له فداء عندما قال لن نقول عفا الله عما سلف وتصريحه الاخير بان الامن لا يقبل القسمة على الاثنين وتوعد الخارجين على القانون بالضرب بيد من حديد وها نحن نحصد الثمار لقد اعطت حكومة البحرين اروع الدروس في الصبر وتحمل الاذى للعالم من خلال الاداء الميداني المشرف لحراس المشروع الاصلاحي من منتسبي الاجهزة الامنية المختلفة في الاشهر الاخيرة او اشهر الجمر كما يحلو لي ان اسميها لذا كان القرار الذي اثلج صدور الجميع بانه لا عنف بعد اليوم ولا شرعنة للعنف من خلال استغلال سقف الحرية المرتفع في مملكتنا الغالية ليتم الاساءة للبحرين ومكتسباتها بشكل يتنافى وحرية التعبير وان السلم الاهلي أهم مليون مرة من كل العبارات الرنانة التي يرددها عيسى قاسم وعلي سلمان وأقولها جازمة انهم لا يعرفون معانيها.
نعم سيدي الوزير نقولها لك بحب واخلاص انت لها وجميع المنتسبين لوزارة الداخلية اهل لها ونحن معك وكل البحرين معك كما كانت كل البحرين مع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في فترة السلامة الوطنية عندما سطر الشعب والقيادة اروع الامثلة في التصدي للمؤامرة وافشال المخططات الرامية الى تحويل مملكتنا الغالية الى جمهورية على غرار الجمهورية الاسلامية في ايران.
وإننا كمواطنين وكذلك اخوتنا المقيمون امام مسؤولية تاريخية لنعيد الابتسامة الى ثغر المنامة، المسؤولية الشرعية والقانونية والاخلاقية تكمن في ان نكون العيون الساهرة لرصد كل عمل مخالف للقانون والابلاغ عنه بلا تردد وعلى وزارة الداخلية ان تضمن سرية هوية المتصلين لاننا لن نترك ثلة من خفافيش الظلام تعيث في ارض البحرين العظيمة فسادا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق