الاثنين، 23 يوليو 2012

جمعية الوفاق و(بناتها)

في فبراير سنة 2011 ارتفعت مطالب جمعية الوفاق وبناتها من الجمعيات الاصغر حجما وتأثيرا الى حد اعلان الجمهورية الاسلامية في البحرين ، وذلك لتحقيق واحدة من اركان الخطة الخمسينية للخميني وهي اقامة دويلة في خاصرة المملكة العربية السعودية، لتكون هذه الدويلة بمثابة الخنجر المزروع في الخاصرة ، خنجر ومصدر تهديد لاستقرار وتطور الخليج العربي كلما اراد الولي الفقيه ذلك.

اما الآن فالوفاق تهددنا بتفريخ المسيرات تلو المسيرات، قانونية كانت ام غير قانونية، مرخصة كانت او مسروقة من زمن اصلاحنا الذي نباهي فيه الامم، لتحول شهر رمضان الكريم من شهر عبادة الى شهر البحث عن طريق آمن يوصلنا الى البيت بدون مولتوف هنا او قطعة حديد هناك او انزلاق على بقعة زيت في مكان ما في تطور يثبت ان هذه الجمعيات بلا هدف واضح، فكيف يمكن لمن لا يملك هدفا ان يتعايش مع من يملك الاهداف مجرد سؤال؟

المعارضة بلا هدف اوصلت الوفاق من جمهوريتها (الحلم) الى ان تهيم هي وبناتها في شوارع البحرين العظيمة لتثبت لنا مرة اخرى انها تغير خططها وفقا لحسابات اقليمية فهي تهددنا بالتصعيد في وقت اصبح فيه فرسان الجيش الحر قاب قوسين او ادنى من رقبة حليف ايران بشار الاسد.

في الجانب الآخر من الصورة تسعى جمعية الوحدة الوطنية في الطريق الخاطئ للبحث عن مجدها المهدور بسبب سياسات قادتها الذين لم يحسنوا استثمار ما منحهم اياه الشعب البحريني العظيم في وقفة الفاتح الخالدة.

الفرق بين الوفاق والتجمع في المعنى واضح وفي المقصد واضح...

 لكن ان لم ينتبه قادة التجمع لخط سيرهم سيجدون انفسهم في مجموعة بنات الوفاق وهذا ما لا نرضاه لهم ولا نرضاه لغيرهم.

  ليس من حق الوفاق مصادرة حقنا في التعبير وليس من حق التجمع ذلك والامر ينطبق ايضا على باقي الجمعيات السياسية في بلادنا فنحن جزء من البلد لذا فعلى الوفاق ان تتوافق معنا وهذا ما لم تسع إليه وعلى التجمع ان يتجمع معنا وهذا ما لم يحصل في خطواته السياسية الاخيرة التي اعتقد انها ستخرج من مظلة العمل السياسي الواضح المعالم الى مظلة الفوازير المبهمة الاجابة لاسيما ونحن في شهر رمضان المبارك.

  رسالتنا كمواطنين واضحة ان اي بيان او تصريح او لقاء او تجمع او توافق لا يدفع عجلة الاصلاح في بحريننا يعتبر (خيانة) لمبادئ التعايش والشراكة والمواطنة..

 كما ان الرضوخ من قبل الحكومة لتلك المناورات السياسية المكشوفة يعتبر مرفوضا وخارجا على اساس العدل في الحكم..

ويبقى السؤال القديم الجديد بلا إجابة متى يعرف التجمع ان اهل البحرين من صنعوه ومتى تعرف الوفاق انها لن تنجح بدون توافقها مع اهل البحرين..

 لعلنا نسمع الاجابة في رمضان الكريم وكل رمضان وبحريننا بخير وسلام.

ليست هناك تعليقات: