الأحد، 29 يوليو 2012

سفارة لـ “الوفاق” في النجف يا وزير الخارجية!

هل أعلنت الوفاق نفسها دولة جمهورية مستقلة في منطقة الزنج ، وأصبح بمقدورها إرسال السفراء وافتتاح السفارات؟
مناسبة هذا السؤال هو افتتاح مقر للوفاق في محافظة النجف العراقية بالقرب من مدرسة المرجع الديني الإيراني كاظم الحائري الأب الروحي لمقتدى الصدر، وصاحب نظرية إنشاء جيش المهدي الذي تخلى عن مهمة تحرير العراق من الغزو الأمريكي ليتفرغ للدفاع عن المواطن عيسى قاسم ، والجزار بشار الأسد.
سفارة الوفاق وسفيرها الشيخ ميثم الجمري، والذي يعمل في وقت الفراغ مستشارا إعلاميا لقناة البلاد المملوكة لإبراهيم الجعفري صاحب براءة اختراع تثقيب رؤوس العراقيين بالمثقاب الكهربائي (الدريل) الموضوع بتفاصيله كشف عنه السياسي العراقي عوض العبدان رئيس حركة تحري الجنوب من الغزو الإيراني ، حيث قال لـ “الشرق الأوسط” إن ما يسمى الاحتجاجات البحرينية تتخذ من مدينتي البصرة والنجف في جنوب العراق منطلقا لعملها، وتحظى بدعم مباشر من إيران، وبالتعاون مع أحزاب طائفية أخرى موجودة في العراق، وأن الجهات التي تسمي نفسها معارضة في البحرين لا تتقدم في أي خطوة ما لم تستشر فيها إيران والأحزاب الموالية لها في جنوب العراق، معتبرا أن النتيجة والمحصلة النهائية للعمل المتبادل بين الطرفين يكشف بجلاء تدخل إيران تفاصيل الأحداث الحالية في البحرين منذ بدايتها.
الحمد لله، هذا سياسي عراقي، لا هو من شعب الفاتح، ولا هو موظف حكومي في البحرين ؛ لذا يمكن للوفاق أن تهدد بسحب سفيرها الشيخ ميثم الجمري في حال لم ينتصف لها القانون العراقي إذا رأت أن تصريحات عوض العبدان مفبركة أو غير حقيقية.
ميثم الجمري وانتفاض قنبر الذراع الأيمن لسارق أموال الشعب الأردني أحمد الجلبي هم خلية الأزمة التي يعلم جيدا المالكي بطبيعة عملها، كما يعلم مقتدى الصدر ذلك بحكم أن مساعده بهاء الأعرجي جزء من خلية الأزمة التي تنسق أيضا مع الحقوقي العالمي صاحب المئة ألف متابع على التويتر، والذي ينحدر نصفهم من دولة الفلبين الشقيقة!
الوفاق تتصرف بطريقة أقل ما يمكن أن نقول عنها إنها طريقة غير... (اللهم إني صائمة) ، فهي تصر على إيقاف عجلة تقدم هذا البلد ، وتصر أيضا على أن تتحدث وكأنها هي الطرف المؤثر في البحرين ، وتصر على التعامل مع أعداء البحرين والمتآمرين عليه من شخصيات ودول وتصر على حرق شوارع البحرين وتهديد السلم الأهلي ، ثم تعود وتطالب بحقوق خيالية لا توجد إلا في رأس عيسى قاسم وعلي سلمان.
لا أفهم كيف للمدافعين عن الوفاق أن يتجاهلوا أو يغمضوا العين عن تصرفاتها التي تمس السيادة في البحرين ، وكيف لزميلنا رئيس التحرير الفاضل ألا يزين صحيفته (الوسطية) بصور شوارع البحرين الحلوة، وهي تحترق من باب نقل الحقيقة التي يتشدق بها ليل نهار؟
وجود مقر للوفاق في النجف وفي بناية تعود ملكيتها لرجل دين إيراني متطرف يعادي البحرين وحكومتها ودول مجلس التعاون وبعلم الحكومة العراقية يتطلب تحركا من وزارة الخارجية البحرينية التي نطالبها بشدة بالتصدي لمن يحاول تشويه مكتسبات الوطن خارج حدوده.

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

المواطن (عيسى قاسم)

قد يكون للمواطن عيسى قاسم مكانة مقدسة في نفوس البعض مكانة تتراوح في قدسيتها المزعومة بين منزلة (اله أو ولي في أقل تقدير) ولكن بالتأكيد هو مجرد مواطن بالنسبة لي على اقل تقدير.
مواطن بحريني لديه حقوق وعليه واجبات، عيسى قاسم المواطن له حقوق يبدو انه اخذها بالكامل وفوقها زيادة اما الواجبات فأنا اعتقد انه لم يقدم للوطن شيئا يذكر بل اعتقد انه كان خنجرا في الخاصرة في اكثر من مرحلة من مراحل تطور البحرين وفي بعض الأحيان كان العصا التي توقف عجلة الاصلاح وفي بعض الاحيان كان النار التي تشعل المولوتوف الذي يرمى على حماة الوطن والأبرياء من المواطنين والمقيمين.
اذا بالمقاييس العالمية المواطنة فيها وجهة نظر ، انا هنا أناقش بهدوء ولا أهاجم أحدا ويمكن للمواطن عيسى قاسم ان يرد فحق الرد مكفول للجميع.
بالنسبة لحقوق المواطن عيسى قاسم فهو يعلم جيدا ماذا منحته البحرين؟ وماذا منحته قيادة البحرين؟ وان كان منصفا فليخرج لنا في جزء من خطاباته النارية العصماء يوم الجمعة ويذكرها؟
اما مخالفات المواطن عيسى قاسم القانوينة فهي كثيرة لكنني سأورد بعضها للتذكير فالكل يعلمها على ما اعتقد!
هو جزء من هيكل ديني غير مرخص وغير قانوني وهو ما يعرف بالمجلس العلمائي ، لم يدن او يستنكر او يشجب قتل رجال الشرطة بل كان يحرض ضدهم بالسحق والقتل ورجال الشرطة مواطنون وحماة للديار وهم افضل منه بالنسبة لي على اقل تقدير وفي كل دول العالم يعتبر هذا العمل جريمة تستحق العقاب.
لم يدن او يستنكر او يشجب مقتل الأبرياء من المواطنين والمقيمين بل كانت خطاباته المتطرفة سببا في التحريض على العنف والقتل وحتى من قتل بسبب خروجه في مظاهرات غير مرخصة كان المواطن عيسى قاسم اول المشجعين لها فذنبهم في رقبته في الآخرة .
حرض وخطط وشجع المراهقين والأطفال على الخروج على طاعة ولي الأمر وهو حرام شرعا وعمل غير قانوني ويعتبر جريمة كبرى في كل دول العالم.
كل الدول والشخصيات المعادية للبحرين والمتآمرة كانت ومازالت تتبرع بالدفاع عنه ضد مخاطر هي في الحقيقة اوهام لا توجد الا في رؤوس المدافعين، ونحن نعلم عندما يدافع عنك عدو بلدك فانت اما ان تكون حليفا له او عميلا لديه.
الدعوات التحريضية التي يتبناها هو وغيره تقوم بتدمير سريع لاقتصاد البحرين الذي هو ملك للجميع فهو يحرض على العصيان وتعطيل مصالح البلاد والعباد بدون هدف واضح.
ختاما يبدو ان هناك اكثر من معيار للمواطنة عندنا في البحرين، فمن يقوم بتجاوز اشارة مرور يعاقب بينما من يقوم بالتجاوز على ارواح الناس لا يعاقب، والله من وراء القصد والغاية.

الاثنين، 23 يوليو 2012

ازدواجية ... هيومن رايتس ووتش

تقول هذه المنظمة عن نفسها : "على امتداد ثلاثين عاماً دأبت هيومن رايتس ووتش على العمل من أجل وضع الخطوط العريضة، القانونية والأخلاقية، في سبيل إحداث تغيير يضرب بجذوره عميقاً؛ وناضلت من أجل توفير المزيد من العدالة والأمن لجميع الأفراد حول العالم " ...
كلام جميل وكلام معقول في ما اذا تطابق مع الواقع ولكنه مع شديد الاسف لا يمت للواقع او الحقيقة بصلة واليكم الاسباب الكامنة وراء ما اعتقد ....
* منذ الفين وثلاثة ومناطق عديدة في العراق تتعرض للقصف الامريكي باسلحة يصفها الخبراء بانها محرمة دوليا مما اوجد الكثير من حالات التشوه الغريبة بين صفوف سكان تلك المناطق وكانت حصيلة تقارير هيومن رايتس ووتش
عدة بيانات استنكار وشجب وادانة لا ترقى لغتها الى مستوى الجريمة رغم ان ملامح الجريمة لا تحتاج الى مجهر لمعاينة مخاطرها ..
* هيومن رايتس ووتش وضعت نفسها في موقف لا يحسد عليه عندما اقدمت على تمهيد الطريق لنشطاء اسرائيليين لمعاينة ما خلفته ماكنة الحرب الاسرائيلية في لبنان ليخرج علينا هؤلاء النشطاء ببيان يدين الضحية ويمجد الجلاد عند عودتهم الى تل ابيب الامر الذي قابلته هيومن رايتس ووتش بصمت مطبق غير واضح النوايا ...
* لاننا ومع شديد الاسف لا نبرع في اختيار المصطلحات التي نوجه بها افكارنا فاننا ننقاد بشكل اعمى للمصطلحات التي تحاول هيومن رايتس ووتش تسويقها في عالمنا فلا اعرف كيف يمكن ان يتم وصف المخرب الذي يزرع الرعب في نفوس اهله بانه "ناشط" ؟ وكيف يتم وصف المخططين لزعزعة الامن والاستقرار في بلدانهم بانهم معارضين ؟ الامر لا يحتاج الى براعة انها محاولة لتغير ملامح الحقيقة بشكل متعمد الله وحده في علياءه يعلم مآربها
* اين بيانات هيومن رايتس ووتش من ما يتعرض اليه البلوش في ايران او الاكراد في تركيا والطوارق في افريقيا والعرب في زنجبار هل تسكن هذه المجاميع في مكان يصعب الوصول اليهم ام انها الازدواجية التي توجه مسار سفينة الانتقادات المسيسة اينما تقتضي الضرورة

جمعية الوفاق و(بناتها)

في فبراير سنة 2011 ارتفعت مطالب جمعية الوفاق وبناتها من الجمعيات الاصغر حجما وتأثيرا الى حد اعلان الجمهورية الاسلامية في البحرين ، وذلك لتحقيق واحدة من اركان الخطة الخمسينية للخميني وهي اقامة دويلة في خاصرة المملكة العربية السعودية، لتكون هذه الدويلة بمثابة الخنجر المزروع في الخاصرة ، خنجر ومصدر تهديد لاستقرار وتطور الخليج العربي كلما اراد الولي الفقيه ذلك.

اما الآن فالوفاق تهددنا بتفريخ المسيرات تلو المسيرات، قانونية كانت ام غير قانونية، مرخصة كانت او مسروقة من زمن اصلاحنا الذي نباهي فيه الامم، لتحول شهر رمضان الكريم من شهر عبادة الى شهر البحث عن طريق آمن يوصلنا الى البيت بدون مولتوف هنا او قطعة حديد هناك او انزلاق على بقعة زيت في مكان ما في تطور يثبت ان هذه الجمعيات بلا هدف واضح، فكيف يمكن لمن لا يملك هدفا ان يتعايش مع من يملك الاهداف مجرد سؤال؟

المعارضة بلا هدف اوصلت الوفاق من جمهوريتها (الحلم) الى ان تهيم هي وبناتها في شوارع البحرين العظيمة لتثبت لنا مرة اخرى انها تغير خططها وفقا لحسابات اقليمية فهي تهددنا بالتصعيد في وقت اصبح فيه فرسان الجيش الحر قاب قوسين او ادنى من رقبة حليف ايران بشار الاسد.

في الجانب الآخر من الصورة تسعى جمعية الوحدة الوطنية في الطريق الخاطئ للبحث عن مجدها المهدور بسبب سياسات قادتها الذين لم يحسنوا استثمار ما منحهم اياه الشعب البحريني العظيم في وقفة الفاتح الخالدة.

الفرق بين الوفاق والتجمع في المعنى واضح وفي المقصد واضح...

 لكن ان لم ينتبه قادة التجمع لخط سيرهم سيجدون انفسهم في مجموعة بنات الوفاق وهذا ما لا نرضاه لهم ولا نرضاه لغيرهم.

  ليس من حق الوفاق مصادرة حقنا في التعبير وليس من حق التجمع ذلك والامر ينطبق ايضا على باقي الجمعيات السياسية في بلادنا فنحن جزء من البلد لذا فعلى الوفاق ان تتوافق معنا وهذا ما لم تسع إليه وعلى التجمع ان يتجمع معنا وهذا ما لم يحصل في خطواته السياسية الاخيرة التي اعتقد انها ستخرج من مظلة العمل السياسي الواضح المعالم الى مظلة الفوازير المبهمة الاجابة لاسيما ونحن في شهر رمضان المبارك.

  رسالتنا كمواطنين واضحة ان اي بيان او تصريح او لقاء او تجمع او توافق لا يدفع عجلة الاصلاح في بحريننا يعتبر (خيانة) لمبادئ التعايش والشراكة والمواطنة..

 كما ان الرضوخ من قبل الحكومة لتلك المناورات السياسية المكشوفة يعتبر مرفوضا وخارجا على اساس العدل في الحكم..

ويبقى السؤال القديم الجديد بلا إجابة متى يعرف التجمع ان اهل البحرين من صنعوه ومتى تعرف الوفاق انها لن تنجح بدون توافقها مع اهل البحرين..

 لعلنا نسمع الاجابة في رمضان الكريم وكل رمضان وبحريننا بخير وسلام.